بعد إلغاء المغرب عملية مرحبا.. جهات إسبانية تُرحب بالقرار وجهات تحصي الخسائر
لقي القرار المغربي بإلغاء عملية مرحبا 2020 المخصصة لتنقل الجالية المغربية بين إسبانيا والمغرب خلال فصل الصيف، صدا وترددا واسعا في إسبانيا، بين مرحب بالقرار، وبين جهات اعتبرت أن إلغاء عملية مرحبا سيكون له انعكاسات اقتصادية ومالية على بعض الموانئ.
وجاء ذلك مباشرة بعدما أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الإثنين، عدم تنظيم عملية مرحبا 2020 بشكلها المعتاد، حيث قال في مداخلة له بمجلس النواب، بأن عملية مرحبا 2020 "مكايناش" بالشكل الذي كانت تُنظم به في السنوات الماضية، وبالتالي يُعتبر ذلك نفيا رسميا لاحتمالية تنظيم العملية هذه السنة، وذلك بسبب عدم الترتيب لها منذ شهر أبريل وفق ذات الوزير.
وعلى إثر هذا الإعلان المغربي الرسمي، بعدم تنظيم عملية مرحبا 2020، قال فرناندو سيمون، مدير مركز تنسيق الطوارئ في وزارة الصحة الاسبانية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء "أوروبا بريس" بأن قرار إلغاء عملية عبور 2020 بأنه قرار صائب جدا، وسيفيد إسبانيا، في مجال محاربتها لفيروس كورونا المستجد.
بدوره رئيس منطقة الأندلس الإسبانية، خوانما مورينو، رحب بالقرار المغربي، واعتبره قرارا صائبا ومهما، مضيفا بأن تنظيم عملية مرحبا، يجب أن يبدأ الإعداد لها منذ شهر أبريل، وهذا ما لم يتأتى هذه السنة، وشدد على أن الحفاظ على الصحة هو أهم شيء، مؤكدا على استعداد منطقة الاندلس لتقديم الدعم والتعاون.
لكن ليس جميع المسؤولين الإسبان أعربوا عن ترحيبهم بالقرار المغربي لإلغاء عملية مرحبا 2020، وكان من أبرز هؤلاء، خيسوس كايسيدو، رئيس الهيئة المينائية لميناء ألميريا، الذي اعتبر أن قرار الإلغاء سيكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على الميناء بسبب توقف عملية تنقل المسافرين والبواخر بين ألميريا وموانئ شمال إفريقيا.
وأحصى ذات الرئيس، الخسائر التي سيتكبدها ميناء ألميريا بسبب إلغاء عملية مرحبا 2020، بحوالي 3,5 ملايين أورو، مُعبرا عن آماله بفتح الحدود بين المغرب وإسبانيا لانتقال المسافرين، حتى لو كان ذلك خارج إطار عملية مرحبا.
وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، بدورها قدمت تصريحا إعلاميا، بعد إعلان المغرب إلغاء عملية مرحبا 2020، حيث أشارت إلى أن إسبانيا على استعداد لتنظيم تنقل المواطنين المغاربة نحو المغرب، في حالة إذا قام الأخير بفتح حدوده، في إطار التنقل العادي وليس في إطار عملية مرحبا.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بأن المغاربة المقيمين بالخارج بإمكانهم العودة إلى المغرب، خلال الصيف، لكن ليس في إطار عملية مرحبا، كما أنهم سيخضعون لإجراءات التدابير الصحية، ومن أبرزها الخضوع للحجر الصحي لمدة 9 أيام عند دخول المغرب.
واعتبر وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، أن هذه الاجراءات الوقائية المتعلقة بالبروتوكول الصحي، ستؤثر لا محالة على المغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في قضاء عطلتهم الصيفية في المغرب، وبالتالي يُتوقع أن يفضل عدد كبير من المغاربة البقاء في بلدان الإقامة.
وأشار بوريطة، أن تنظيم عملية مرحبا يتطلب الكثير من التنسيق مع البلدان الأخرى، والتهييء لاستقبال الأعداد الكبيرة من المسافرين، وهذا الاعداد والاستعداد لم يتأتى هذه السنة، بسبب وباء فيروس كورونا الذي تسبب في إغلاق الحدود بين إسبانيا والمغرب.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :